Wednesday, December 3, 2008

قصة حب...لمدة ساعة


" أصحى يابنى بقى...الساعة بقت واحدة"

تثاءب وهو يفتح عينيه

"أه ه ه "

"لابس كدة....ورايح فين"

"نازل اتغدى مع الفت ....اشوفك على الساعة خمسة"

خرج صديقه على عجل...وسمع صوت الباب يقفل...وهويحاول ان يفيق

كان قد قرر من الليلة الماضية ان يستيقظ باكراً

واتضح انه شيىء اصعب مما يتخيل

تحرك بتثاقل نحو الحمام

نظر للمرأة

"صباح الخير"

****

"الروشة..؟؟"

إيماءة من سائق التكسى بالقبول

اتجهت إلى المقعد الخلفى

تركت اوراقها بجانبها

وانطلقت عينيها تتابع الطريق بغير إهتمام

يوم من الأيام العادية

تنهى دراستها بعد الظهر

وتنطلق لتقابل أحد الأصدقاء بالمطعم المحبب لها

تعشق البحر

وتشعر بهوائه...يغسل هموم اليوم كله

رفعت الهاتف لتحادث رفيقها القادم من الجنوب

"شكلك عمتتأخر"

****

"كيفك؟..قال عم بيقولوا صار عندك ولاد"

"انا والله كنت مفكرتك....برات البلاد"

خرج من الحمام يدندن بإحدى أغانى فيروز

فتح دولاب الفندق القديم

وانتقى ما يرتديه

حمل الاب توب...وأسرع بالنزول

بحث قليلاً عن السيارة حتى وجدها

رتب كل شيىء بمكانه وأنطلق

كان يشعر بوحدة تقتله

شعور غالباً ما يأتيه كلما سافر هنا أو هناك

" متى تأتين؟؟"

كان قد شارف على اليأس...بإن يجد رفيقة دربه

تلك التى تأتيه من وقت لأخر...تزوره بين أحلامه

وكأنها تخشى ان يمل انتظارها....فينساها


ويكفر بها


جلس قليلاً على الكورنيش

"أه يا بيروت"


بين الفينة و الأخرى تلمح إثنين من العشاق يتعانقون


وسط الناس....وسط الا ناس


وكأنه عهد بين الأحبة


ان يعلنوا عن حبهم وسط كل البشر


وجد ضالته فى سيارة قهوة تقبع على الطريق


أخذ قهوته المعتادة...دون أى إضافات


أشعل سيجارته ...تأمل الناس حوله


ونفس الدخان عالى فى السماء


حتى غطى كل شيىء


****


وقفت قليلاً تتأمل منظر البحر


الصخرة والناس


بعض السياح


وأخرون..من أهل البلد


وشاب مصرى...يحاول الهرب من الحاح طفلة صغيرة


" ربنا يخليلك..صديقتك"


"يا ستى معندى صديقة...فكك بقة"


وبسهولة تتغير الدعوة


" ربنا يخليلك الوالدة"


اعطاها خمس مائة ليرة..لتنصرف


وأخذ يكمل التقاط الصور للمكان


****


"ممكن تصورينى؟؟"


إبتسم وهو يسألها


أخذت هاتفه مبتسمة


" بس عايز المنظر كله يطلع فى الصورة"


"والله بحاول"


التقطت له الصورة


وبدأ الكلام بينهم


هى ...بنت الجبل


وهو ابن النيل


واستمر الحكى


****


ومن الجبل...للنيل


ومن بحر بيروت ...لشط اسكندرية


دار الحوار


عرف أنها بتدرس إعلام


وهو هاوى للدعاية


هو عازب..وهى غير مرتبطة


ضحكت...وضحك هو حين كانت تعجز عن فهم كلماته المصرية


كان صوتها ..كأنها تغنى


وحين تضحك...يرتعش قلبه


****


" لازم تزورى مصر"


"أكيد..أنا واثقة إنها كتير حلوة"


أحس للحظة انها تذكره..بزائرة أحلامه


تجدد إيمانه..دون ان بنتبه


وامتد الحوار...لبضع ساعة

من السياسة..للأدب


ومن ذكريا ت الطفولة

للمستقبل..القريب

وانتهى الحوار فجأة

أتى الرفيق...القادم من الجنوب


انهى اللقاء سريعا


عرضت عليه ان ينضم إليهما


ورفض بإدب عرضها الكريم


ترك لها هاتفه ببيروت


وعنوانه على الفيس بوك


وتركت هي له


أمل جديد


ضحكة جميلة


وقصة..ليكتب عنها


****


يعرف ان الملائكة لا وجود لها على الأرض


يعرف...ان لكل انسان جانب أخر..مظلم


لتراه...يجب ان تقترب منه اكثر


ولكنه يؤمن


ان للروح همسات


لا تسمعها الأذن


ولكن تدركها..القلوب

2 comments:

Hannoda said...

القصة فيها رومانسية مش معقولة

تعرف؟؟
كل ما بشوف افلام رومانسية ما بقدرش اصدق البطل
ماعفرفش ليه
بقتنع جدا بتمثيله و اتقانه
لكني ما بصدقش

و اما بشوف علاقي حقيقية بين اتنين بيحبوا بعض

وواضح الحب بينهم
مابصدقهوش برضه

و اسأل نفسي
لييييييه؟؟

ماهو واضح الحب أهو في عينه
فكلامها عنه
فمواقفه و تصرفاته

بس بلاقيني ما بصدقش
مش عارفة ليه

مابصدقش ان فيه حد روماني قوي كده.. و حاسس بالجملة الللي قلت عنها ده
***
ولكنه يؤمن


ان للروح همسات


لا تسمعها الأذن


ولكن تدركها..القلوب

****

اسلوبك في السرد جميل و ده حاجة عجباني من زمان قوي من البوست بتاع رحلة الكلية فاكره؟؟

خليتني اعرف اشوف البلد و الفندق و التاكسي و البنت الشحاتة كويس قوي

تحياتي ليك

Rosa said...

ياااااااااااه يا فنان
مستني قوي قوي التدوينه دي
----



كان قد شارف على اليأس...بإن يجد رفيقة دربه


تلك التى تأتيه من وقت لأخر...تزوره بين أحلامه


وكأنها تخشى ان يمل انتظارها....فينساها


ويكفر بها
---
عجبتني قوي

---
عايزه اقول حاجه لبطل القصه
صدقني في ملايكه
يمكن مش كتير
بس في
--
شكرا بجد على التدوينه دي